الشباب اساس المجتمعات

الشباب أساس المجتمعات

هل تنتهي الحياة عند مسار معين؟ بالطبع لا.

كثير من الشباب يعتقد أن حياته انتهت عند أول محاولة فاشلة أو لحظة يأس زائلة دون أن يحاول اختراق جدار الظلمة ليبحث عن ضوء الأمل الذي يساعده على الاستمرار وإكمال مسيرة الحياة.

ماالذي يدفع بالبعض إلى تعاطي المخدرات والمسكِرات التي تضر بالجسم وتذهب العقل ؟ وما الذي يدفع بعضهم إلى التفكير بالانتحار...إنها موضة فاشلة تحاول الظهور على أضواء الكاميرات؟ من الذي يدفع هذه الفئة ''الضالة'' إلى التمرد على هذا الواقع الذي يعيش فيه الطموحون ؟ كل هذه الأسئلة وغيرها يتمنى المجتمع أن الاجابة عليها الشباب الذين هم أمل المستقبل وعماد المجتمع وأساس تقدمه. الكثير من الأطباء النفسيين يجمعون أن التقليد الأعمى للغرب والفراغ الروحي''البعد عن الله'' يؤديان إلى الضغوط النفسية والهروب من الواقع خطوة للأمام مقابل اثنتين للخلف.

اعجني مقولة رئيس دولة'' ليس المهم أن تسقط، لكن المهم أن تنهض وان تكمل ما بدأت به''. إن الواقع الذي نعيشه يدفع بالإنسان إلى التحدي وعدم الاستسلام والرضوخ عند رغبة اليأس الجامحة التي يمكن أن تتغلغل داخل أرواحنا إذا لم نتمسك بقانون الحياة، منذ متى كانت الحياة نهايتها معلقة بالمحاولة الأولى؟ إن التقدم والتراجع في نفس الوقت تجعل من خيبة الأمل شماعة نعلق عليها كل فشلنا، ومن قال إن النجاح يتم الوصول له بين عشية وضحاها دون جهد وعناء.

سمعت يوماً حوار دار تحت ضوء القمر بين الممكن والمستحيل، سُئل الممكن عن مكان وجوده فأجاب في قلب كل إنسان أراد الحياة وسُئل المستحيل عن مكان وجودة فأجاب في قلب كل إنسان عاجز ترك الحياة واتخذ لنفسه خيمة يستظل بها من ضوء القمر. وبالنهاية من لم يعانقه شوق الحياة تبخر في جوها واندثر إلى غير رجعة وهذا بالتأكيد مالا نريده.